دراسة أوروبية: "هرمون الحب".. سرّ جديد أضيف إلى البيوت

أظهرت دراسة سويسرية حديثة أنه سيكون بوسع كثيرين في المستقبل القريب شراء أدوية تساعد على تغيير السلوكيات الاجتماعية، خصوصاً بين الأزواج والمتحابين، إلى الأفضل، وذلك كما جاء في تقرير بثته قناة "العربية".

وجاء ذلك اعتمادا على هرمون تفرزه الأمهات الحوامل عند الولادة لتسهيل إدرار الحليب، ويعتبر أحد المركبات المهمة التي تربط الأم برضيعها.

ونشرت مجلة "علم النفس البيولوجي" المتخصصة، في عدد الشهر الجاري تفاصيل الدراسة حول تأثير هورمون الأوكسيتوسين، الذي يسمى كذلك "هرمون الحب"، على العلاقات بين الأزواج، وكيف انه يقوي تعامل الأزواج بشكل إيجابي مع خلافاتهم.

وشملت الدراسة أزواجا قسموا إلى مجموعتين، الأولى تناولت هرمون أوكسيتوسين، والأخرى تناولت علاجا وهميا ثم انضم الأزواج من المجموعتين إلى جلسات منفصلة داخل المختبر، شهدت مناقشات لحل الخلافات بين كل زوج وزوجة.

وظهر أن هرمون أوكسيتوسين قد قوَّى التصرفات الإيجابية أثناء المناقشات لدى المجموعة الأولى، كما أنه قلل من إفرازات الكورتيزول - وهو هرمون يفرز أثناء التوتر - مقارنة مع التصرفات السلبية للأزواج في المجموعة الثانية التي تناولت العلاج الوهمي.

وتساعد الدراسة في مرحلة أولى على فهم تأثيرات الهرمونات والمركبات الكيميائية الأخرى التي يفرزها الجسم، على علاقاتنا الاجتماعية سواء كانت بين الأزواج أو الأصدقاء او الزملاء ومن ثم تحسين التواصل بينهم... لنأمل في مرحلة مقبلة بعلاج جديد يحسن علاقاتنا مع أنفسن.

يشار إلى أن معدلات الإجهاد حدّدت من خلال قياس كميات هرمون الإجهاد "الكورتيزول" في اللعاب.

وقال المسؤول عن الدراسة بيت ديتزن من جامعة "زوريخ" في سويسرا إن "أوكسيتوسين يساعد في رفع تأثيرات العلاج العادي والاستفادة من التفاعل الاجتماعي، لكنه على الأرجح لن يحل مكان العلاجات المتبعة في الماضي".