التغيير يبدأ من الداخل

حتى يغير الانسان الآخرين، فلا بد أن يبدأ بنفسه فيغيرها، ليكون صادقاً في زعمه، مؤثراً في دعواه، ولذلك يقول الله تعالى: (ذلك بأن الله لم يكُ مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم).
1 ـ كن جاداً وقوم نفسك:

ذلك لأن أي تغيير لا يكون صاحبه جاداً فيه فهو تغيير هش لا قيمة له. هذه الجدية ينبغي أن يتبعها تقويم لواقع النفس وذلك من عدة جوانب، لعل من أهمها:
أ ـ قدرات الفرد ومهاراته.
ب ـ رغبات الفرد وميوله وهواياته.
ج ـ الإمكانات المتاحة للفرد (مادياً ومعنوياً).
د ـ نقاط القوة ونقاط الضعف.
هـ ـ الفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة.
2 ـ تأمل المستقبل:

بعد تقويم واقع الذات، لا بد له بعد ذلك أن ينظر إلى الأمام، وأن يحدد ماذا يود أن يكون في المستقبل، ولذا فإن عليه القيام بالأمرين التاليين:
أ ـ تحديد الرؤية (Vision): الرؤية هي الحلم بالمستقبل أو الصورة التي يرسمها الانسان لنفسه وما يود أن يكون عليه بعد سنوات عديدة، ولتكن عشر سنوات مثلاً.
ب ـ تشكيل الرسالة (Mission): الرسالة هي عبارة أو أكثر تعبر عن غاية الفرد، وماهيته، وما المجال الذي يود التميز به، والخدمة التي يرغب في تقديمها، والجمهور الذي سيتعامل معه.
3 ـ خطط لنفسك:

بعد أن تتضح الرؤية ويتم تشكيل الرسالة، ويعرف الانسان غايته وما يود الوصول إليه في المستقبل، فإنه يبدأ بالتخطيط للوصول إلى غايته تلك وتحقيق آماله وطموحاته، وهنا ينبغي تحديد التالي:
أ ـ الأهداف المرحلية قصيرة المدى.
ب ـ الوسائل الموصلة إلى هذه الأهداف.
ج ـ الأنشطة مع برمجتها زمنياً.
د ـ السياسات الحافظة والضابطة للأهداف والبرامج.
4 ـ ابدأ التغيير متوكلاً على الله:

إذ أن آفة كثير من الناس أنهم يترددون كثيراً في تنفيذ ما يخططونه لأنفسهم، لذا ينبغي أن يعزم الانسان على بدء تنفيذ الخطة، وأن يتوكل على الله ولا يتردد، كما قال الله تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين). وينبغي كذلك أن يهيئ المغير لنفسه ويوفر كل ما تستلزمه الخطة من إمكانات بشرية أو مادية أو معنوية.
5 ـ قوم وعالج واستمر:

حيث أن واقع التنفيذ قد لا يتطابق مع الخطط المرسومة، لذلك ينبغي أن يراقب بالانسان أداءه، ويقوم واقعه بعد بدء التنفيذ، ثم يتعرف على الفجوة بين الواقع الحالي والأمل المنشود.
وبعد كل ذلك فإن على المغير لنفسه أن يصلح كل اعوجاج، وأن يعالج كل انحراف، مع الاستمرار ومواصلة السير حتى يتم التغيير المنشود.
واول شي في الموضوع الاستعانة بالله في كل شي

من طرف حسام الجمعة 27 مارس - 4:30:45

اشكرك على موضوعك

وجزاكى الله كل خير

لكن المشكلة الحقيقة ان الهدف الانسانى وتحقيقه وتحديده كمان اصبح شىء صعب جدا

لاستحالة ا ن ينظر الانسان الى افاق بعيدة خصوصا فى غياب النظام الاجتماعى الذى يدفع نحو عمل مشترك ناجح ولا وجود للفرد الا باعتماد شخصى على قدرات الذات التى بفعل الانانية داخل اشخاص المجتمع اصبحت الثمة المميزة لسلوك الافراد

اعتقد ان احنا بنعانى فى مجتماعتنا العربية من غياب المضمون والهدف والرؤية الجماعية

واصبحت الثمة العامة لسلوكيات افراد المجتمعات العربية

انا ثم انا ثم انا ومن بعدى الطوفان

والله لا يصلح ما بقوم حتى يصلحو ما بانفسهم

من طرف نادر السبت 13 يونيو - 18:27:09

اشكرك على الموضوع
حتى يغير الانسان الآخرين، فلا بد أن يبدأ بنفسه فيغيرها، ليكون صادقاً في زعمه،

واتفق معكى فى هذا الراى جدا لا ن الانسان الفاقد للشى لا يمكن ان يطلب من الاخرين الايمان بذلك الشىء فكيف يدعو الانسان مثلا الى الفضيلة وهو سائر فى اتجاه اخر ويرتكب المعاصى وكيف يطلب من الاخرين احترامه وتقديره وان يمنحوه الحب وهو لا يحترم ولا يقدر ولا يحب الانفسه
اشكرك على الموضوع الرائع
تقبلى مرورى

من طرف nemr الثلاثاء 16 يونيو - 6:37:43

شكرا شبكة التواصل على الموضوع الرائع
وفعلا لابد ان يكون التغير من داخل الانسان
اشكرك جزيلا

التغيير يبدأ من الداخل

التغيير يبدأ من الداخل

رد: التغيير يبدأ من الداخل

رد: التغيير يبدأ من الداخل

رد: التغيير يبدأ من الداخل